إرتفاع سعر النفط
رغم سوريا لا تعتبر منتج رئيسي للنفط و لا تمركز في مواقع العبور رئيسية للدول المنتجة للنفط , إلا أن شبح إرتفاع أسعار النفط بعد التدخل العسكري الأمريكي شيء لا غبار عليه, لأن هذا التدخل من شأنه أن يتسبب في إشعال صراع إقليمي ضخم بين دول الخليج كطرف و إيران كطرف أخر , مما سيسفر هذا النزاع نوع من عدم الإستقرار في مجموعة الدول الغنية بالنفط و هذا ما يعتبر سبب أساسيا لإرفاع سعر النفط .
هروب إلي الذهب
إن إتجاه المستثمرين نحو الذهب يعد شيء متوقع بنسبة كبيرة جدا ، بحكم أن الذهب يعد الملاذ الأمن للمستثمرين في ضل هذه الأوضاع,لأن قيمته تكمن في داخله ، مما يشجع المستثمرين علي الإتجاه إليه في حالة وقوع أي نوع من التوترات السياسية والاقتصادية ، و قد ظهر ذلك جلي عند نشر التصريحات الأمريكة بخصوص التجهيز للتدخل العسكري و حيث عرفت أسعار الذهب إرتفاعا حيث وصلت الى مستويات لم تصلها منذ ثلاثة أشهر .
تراجع أسواق الأسهم
في ضل هذه الظروف فإن تراجع اسواق الأسهم يعد نتيجة ممكن وقوعها في حالة وقوع التدخل العسكري في سوريا حيث عرفت مجموعة من الأسواق المالية في الأيام التي تلت إعلان التجهيز العسكري للهجوم على سوريا , حيث أنه بمجرد ما أقدمت الولايات المتحدة الامريكية علي الإستعداد للتدخل العسكري شهد سوق دبي للأوراق المالية إنخفضا قدر ب 8.2٪ كما عرفت كذلك الأسواق الناشئة هي الأخرى إنخفاضا حيث وصل تراجع مؤشر MSCI إلي 1.9٪ والذي يعد أضخم تراجع عرفه خلال ثمانية اسابيع .
يتضح لنا من كل هذا حجم تأثير التدخل عسكرية في سوريا على الاقتصاد بشكل عام وعلى الأسواق المالية بشكل خاص، لأن تراجع أسواق الأسهم مع إرتفاع سعر الذهب و كذلك إرتفاع سعر النفط هي تبعات لا مفر منها، و التي سيرافقها إرتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، و التي ستتسبب في وقوع تحركات غير متوقعة في سوق الفوركس .
0 comments:
Post a Comment