الحصول على دخل شهري بإستعمال الفوركس

الجميع و بكل إستثناء يتمني الحصول علي دخل شهري إضافي و قار من شأنه رفع وضعه المادي للوصول إلي أهدافه الخاصة , حيث أنه لا يمكن أن ننكر تعدد الطرق رغم أن الهدف لا يتغير ,  حيث أن من بين هذه الطرق نجد طريق سهلة و قصيرة و لا تشترط التوفر علي رأس مال كبير وهي طريق تتمثل في تجارة العملات أوما يعرف بتجارة الفوركس , حيث أنها تتميز بالدخول السهل رغم تطلبها التعلم وفهم جميع حيثيات هذه التجارة بغرض التمكن من تحقيق الأهداف المرجوة والتي تتمثل في المكاسب التي يحلم بها الكل , حيث أن عدد مهم جدا من المتداولين يختار هذا النوع من التجارة بإعتبارها مشروع سهل ومريح و مربحا و لا يتطلب الكثير ليس كما هو الحال في المشاريع الأخرى و التي تتطلب قدر مهما من الدراسة الدقيقة كما أنها تتطلب مجموعة من الشروط المعقدة وكذلك الجهد الكبير , حيث أنها يمكن إتخادها كمهنة إظافية أو عمل مكمل يرفع من قيمة الراتب الشهري , مع قابلية التفريق و الفصل بين الوظيفتين , بحكم أن هناك إمكانية تخصيص وقت محدد يمكن من خلاله التداول و كذا مراقبة السوق الذي  يتصف بالتقلب .




إن سر النجاح في هذا النوع من الأنشطة  يمكن أن نلخصه في نقطة التحلي بالصبر مع أخذ الوقت الكافي و عدم التسرع أثناء تسير هذه التداولات بالطريقة المثالية , كما أنها تتطلب التحلي بالثقة عند إتخاد معظم الخطوات , ز من أجا هذا نجد أن أغلب الخبراء ينصحون بإتخاد الصفقات صغيرة كمنطلق بهدف التعود علي هذا النوع من الأعمال , وبعد ذلك يكمن إختيار الصفقات حسب بما يناسب و الوقت و  الجهد , مع نصيحة صغيرة تتمثل في عدم تحميل النفس أكثر مما تحتمل لتجن الوقوع كضحية للتداولات .


في الواقع فإن عدد مهم من المستثمرين حققوا ثرواتهم عن طريق استثماراتهم الفوركسية و هذا الأمر جعل من تداول الفوركس مهنة يعتمد علها الكثيرون في تحسين وضعهم المادي , بغرض زيادة دخلهم للوصول إلى أحلامهم , لأن أكثر ما يتطلب الأمر هو العقل مع قدر مهم من الحكمة و التعلم و الذي يتطلب بعد ذلك التوفر علي حاسوب أو هاتف الذكي مرتبط بالانترنت ,ففي الواقع لا يمكن الوصول إلي تجارة أخرى تضاهي الفوركس و بتكلفة أقل تمكن من الوصول إلي الثراء.

أهم خمسة اخبار رئيسية أثناء تداول الفوركس

عندما نقوم بالتركيز في  العملات اثناء تداول الفوركس فأول شيء سنلاحظه هو  أن قيمتها لا تتقلب بين القوة و الضعف بشكل عشوائي , بل علي العكس تماما فهي غلى ثقة المستثمرين في الاقتصاد للبلد و تتم عملية قياس تلك القوة الاقتصادية للبلد بإستعمال المؤشرات الرئيسية التي يحدث مراقبتها عن كثب أثناء تداول الفوركس في السوق , و دلك لأهمية الوضع الاقتصادي للبلد لأنه هو من يشرف علي وضع قيمة لعملتها مقارنة مع العملات الأخرى في سوق تداول الفوركس , و تجدر الإشارة إلي أنه مع مرور الوقت صارت إصدارات البيانات الرائدة تكتسي طابع الاهمية  وذلك بعد معرفة الدور الجوهري الذي تلعبه في عملية تغيير قيمة العملات و خصوصا في حالة وقوع أي تغير في الأرقام الإقتصادية , و هذا ما جعل المتداولين من أكثر المتابعين لهذه المؤشرات الاقتصادية و خصوصا مؤشرات الخمسة التي نخن في صدد مناقشتها والتي تحظى بالمشاهدة الأكثر نظرا لقدرتها على تحريك الاسعار في السوق تداول الفوركس .



الميزان التجاري

يهتم الميزان التجاري بقياس الفرق بين قيمة السلع والخدمات التي تصدرها البلد مع قيمة السلع والخدمات التي تستوردها البلد , مما يسفر عن فائض تجاري في حالة ما كانت قيمة السلع المصدرة اكبر من السلع المستوردة , أما في حالت كانت قيمة السلع المستوردة اكبر من السلع المصدرة  فيكون هناك عجز.


معدل البطالة

يعد معدل البطالة مقياس فعليا للقوة الاقتصاد لبلد معين , حيث تأكد مجموعة كبيرة من المحللين بأن تقدير قوة الاقتصاد يتم عبر معرفة عدد الوظائف المستحدثة  لأن توفير العديد من فرص عمل مقياس يقيس مدي تطور النمو الاقتصادي, نظرا لإقدام  الشركات علي الرفع من عدد القوى العاملة لديها بغرض لتلبية الطلب على منتجاتها.

قرار سعر الفائدة من لجنة السوق المفتوحة

يعد قرار سعر الفائدة من لجنة السوق المفتوحة جزأ  لا يتجزء من الإحتياطي الإتحادي , حيث تتم عملية فرض هذه النسبة على البنوك المختلفة من أجل التقيد بها في القروض, كما يتم تحديد نسبة الفائدة بعد إجتماع لجنة السوق المفتوح مع البنوك الإقليمية و مجلس الاحتياطي الاتحادي.


مؤشر أسعار المستهلكين


 يعد مؤشر أسعار المستهلك مؤشرا رئيسيا و الذي يستعمل أساسا في عملية قياس التضخم , كما أنه يساعد في قياس أسعار سلسة ثابتة من السلع الاستهلاكية , حيث أن إرتفاع الأسعار ينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد , إلا أن البنوك المركزية غالبا ما تقدم علي بالرد على تضخم عبر رفع أسعار الفائدة والعملات بغرض الاستجابة بشكل إيجابي لتقارير ارتفاع معدلات التضخم.

مبيعات التجزئة


مبيعات التجزئة من بين المقايس المعتمدة لقياس جميع السلع المباعة من قبل عينة من المتاجر , حيث يستغل في  قياس نشاط المستهلك و الثقة , و دلك بحكم أن إرتفاع مبيعات التجزئة يدل علي إرتفاع النشاط الاقتصادي في البلاد .

الفرق بين تجارة القنص و تجارة البندقية الألية

بكل تأكيد فإن أكبر قدر ممكن من الأرباح في سوق فوركس يحضى به الشخص  الذي يستطيع أن يتعلم أكثر , الأمر الذي  يشجع علي عملية تعلم الفوركس بغرض حصد الربح من وراء هذه التجارة , ولكن أكبر ما يهمنا في هذه المقالة هو التطرق إلي تقنيتين مختلفتين من أنواع التجارة و هما تجارة القنص و تجارة البندقية الألية ,لأن التجارة القنص ليست هي تجارة البندقية الآلية  بحكم أن الإقتناص يوفر التعب والمجهود مع الرفع من إحتمالية تجميعك للأرباح , أما في المقابل فنجد أن التجارة التي شبهناها بالبندقية الألية تتصف بالمنهج عشوائي و الذي يقلل نسبة هذه الأرباح .


 عندما نقدم علي الربط بين ما يحدث في الجيش وما يحصل في التجارة , سيتبين لنا النسبة الأكبر من الإصابات التي تلحق بالجنود فمصدرها هو هي البنادق الالية , بينها نجد أن  القناصين يكتفون بضربة واحدة تتميز بالدقة ليختفو عكس بقية الجنود الذين يطلقون الرصاص بشكل عشوائي راغبين و هادفين من وراء ذلك إصابة الخصوم  مما يسقر عن ذلك التصرف العشوائي خسائر كبيرة في السلاح و الذخيرة , ونفس الأمر بالضبط التجارة في سوق تداول العملات .


إن التاجر القناص في سوق فوركس يمكن أن يصل للأرباح الضخمة و بأقل عدد ممكن من الصفقات , حيث لا يقوم  بإنشاء عدد كبير من الصفقات ليضطر لتتبعها بشكل متواصل و متوازي , الأمر الذي يتسبب في تثتيت تركيزه أثناء التجارة مما يجعله في موقف يصعب عليه القيام بعملية التحليل السليم للسوق , كما أن فتح مجموعة من الصفقات قد تتسبب في عدم الشعور بالأرباح في حالة نجاح معظم الصفقات ، حيث يمكن أن تربح من صفقة او صفقتين وتخسر في صفقتين أو ثلاث صفقات , لأن النجاح في كل الصفقات لا يمكن أن يحدث , مما يقرض التأكد من أن في تجارة الفوركس توجد نظرة تقوم علي أن الٌأقل هو الأكثر , لأن القليل من التجار يؤمن بهذه الحقيقة فيقدم علي الإكثار من التحاليل ومتابعة مؤشرات الفوركس الأمر الذي يساعده علي كسب أرباح كبيرة بحكم إرتفاع تركيزه نظرا لقلة تداولاته , الأمر الذي يمكنه من توقع حركة الأسعار بشكل أدق , كما هو حال المحارب القناص

كيف توظف الإخبار في خدمة التداول

لقد تطرقنا في المقالة السابقة لموضوع التداول مع الأخبار و خصوصا النقطة المتعلقة بالمميازات و السلبيات المترتبة في عملية التداول مع الأخبار , و في مقالة اليوم سنحاول التطرق لطريقة التداول عن طريق توظيف الاخبار , حيث أن  سوق تداول العملات أنه يتحرك و يتقلب وفق معايير متعددة ,  ولعل أكثرها تأثيراً هي البيانات الاقتصادية و الأخبار , و خصوصا تلك التي تتعلق بالبلدان ذات القوية الإقتصادية الكبيرة , مثل إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية واليابان و كذا إقتصاد دول الإتحاد الأوروبي وغيرها من هي مؤثرة سواء على عملتها أو أزواج العملات في أسواق التداول بشكل عام , حيث يقرر الكثير من المتداولين  الإعتماد علي  إستراتيجية التداول عن طريق الأخبار , فهي  تعتبر من أكثر الإستراتيجيات شيوعاً و إستعمالا , ولعل غالبيتهم يرونه فيها  الفرصة لتحقيق المكاسب المرجوة  , و ذالك بغض النظر عن فعالية الإستراتيجيات الأخرى فلا يمكننا أن ننكر فعالية التداول مع الأخبار ,  ولكن قد يلزم الكثير من دروس  من أجل إستخدامها بدقة و بحذر و ذلك عن طريق متابعة السوق لحظة بلحظة في الفترة المخصصة للتداول .



ففي الواقع نستطيع أن نجد كما هائل من الأخبار التي تخص إقتصاد إحدى الدول القوية التي ذكرناها سابقاً و التي تصدر يومياً و بإستمرار  , فنحن نتحدث عن الأخبار المهمة للغاية والتي من شأنها إحداث تقلبات في السوق بكامله أو زوج معين من العملات أو مجموعة من أزواج العملات المترابطة في ما بينها ، ففي الواقع توجد مؤشرات مهمة جدا كمؤشر الفائدة و الناتج المحلي الإجمالي و نسبة التوظيف و حجم البطالة وغيرها من المؤشرات الاقتصادية المهمة و إضافة إلى كل ذلك فهناك  قرارات البنوك المركزية  والمؤتمرات المهمة .
عندما يرغب المتداول التداول بالإعتماد علي الأخبار فإنه يبقى بمقربة من السوق قصد مراقبة تحركاته و دراسة الأخبار الصادرة و كذا مدى تأثيرها بالإضافة إلي الأخبار المتوقعة و النسبة المحتملة لحجم تأثيرها على عملة البلد والعملات الأخرى  , ويبقي الشرط في إستعمال هذه المنهجية هو معرفة نوع الخبر لأن هناك أخبارا أسبوعية وأخري الشهرية كما أن هناك المعدلات السنوية وكل له تأثير مختلف.


 بما أن سوق الفوركس يمتاز بتقلبه الشديد و المستمر فإن هناك إحتمال تغير إتجاهه خلال ثوانٍ,  قد تكون تلك الثواني و التقلبات حاسمة بالنسبة  لصفقات كثيرة , الأمر الذي يفرض إدراك مدى تناسب العمليات مع الأوامر ,  وحجم دقة إختيار الوقت المناسب فالخبر لا ينتظر أحدا لإنهاء تنفيذ أوامره التداولية التي هي في وجهة نضره  مناسبة ، فالسوق قد يتحرك مفاجأة و مباشرة في الحظة التي يصدر فيها خبر مهم ,  مع إمكانيت الوقع و عدم التوقع المخلفات  بناءً على نوع الخبر ونتيجته , ففي هذه الحالة من  الذكاء متابعة الأحداث ثم ربطها  بجميع والتوقعات ووضعها في قالب يخدم الإستراتيجيات الخاصة التي تعتمد على الأخبار .

التداول مع الأخبار من كل الجوانب

يمكن أن نصادف عدد كبير جدا من المتداولين تنبني إستراتيجية التداول في سوق العملات على الأخبار الإقتصادية والتي تشمل البيانات المختلفة وقرارات البنوك المركزية والخطابات السياسية والاقتصادية العالمية الكبيرة , وذلك عن طريق المتابعة المستمرة لها من أجل إجراء الصفقات قبل أو بعد أو حتي أثناء  صدور الخبر من أجل الاستفادة من تقلب الأسعار سواء في الإتجاه التصاعدي أو التنازلي  أو من أجل الإستفادة من فرق النقاط بينها , و تحتاج هذه الإستراتيجية لإتخاد الحيطة و الحذر عند  إستعمالها نظراً لسرعة تقلب الأسعار خلال فترة صدور الخبر, فالمستثمر المحترف هو الذي بإمكانه إختيار الوقت المناسب لدخول الصفقة أو الخروج  منها من أجل  إصطياد النقاط المناسبة في الوقت و المكان المناسب ,  فالمتداول الذي يتقن التداول مع الأخبار في سوق الفوركس قد يطلق عليهم إسم القناصة ، بسبب إقتناصهم الفرص المناسبة في فترات صدور الأخبار ,  ونظراُ لخطورة هذه الاستراتيجة فلا يمكن لجميع تداولي الفوركس إتقانها , و كما هو معروف فإن لكل شيء مزايا و سلبيات , و من أجل هذا سنحاول مناقشة موضوع التداول مع الاخبار بين المزايا و السلبيات  .


 

سننطلق من الإيجابيات حيث أن التداول مع الأخبار عبارة عن  فرصة ربحية كبيرة بكل ما تحمل الكلمة من معني , فالسوق يتقلب نحو الأعلى و الأسفل بفارق نقاط ضخمة جداً خلال ثوان , و في بعض الأحيان نتحدث  عن مدى بعشرات النقاط خاصة عند صدور خبر هام جداً كسعر الفائدة  علي سبيل المثال ، حي أن فرق النقاط الكبير يعتبر فرصة ذهبية لتحقيق أرباح في فترة زمنية قصيرة, و قد يستغل المحللين وخبراء التداول حركة السوق التذبذبية و التحركات السريعة لتأكيد دراساتهم و أبحاثهم و مدى قوة تأثير المؤشرات الاقتصادية والعلاقة التي تربط حركة العملة في تلك البلد بتلك الدراسات .


أما سلبيات التداول مع الأخبار فتتلخص في عدم الحصول على نفس السعر المطلوب  و السبب في ذلك يرجع لسرعة التقلبات التي يشهدها سوق التداول في فترة صدور الأخبار , الفرق بين السعر الذي تطلبه و السعر الآخر الذي حصلت عليه في بعض اللأحيان لا يكون بفرق عدة نقاط فقط ولكن قد يقدّر بعشرات النقاط وهذا قد يتسبب للمستثمر في خسائر كارثية و  يفسد عليه سير خطته التداولية خاصة إذا إتجه لصفقة كبير الحجم .

نظام الهامش في سطور

عندما تطرقنا في المقالات السابقة لموضوع مميزات التداول في سوق الفوركس فإننا لم نهمل الميزة المتعلقة بإرتفاع سقف الإستثمارات في البنوك العالمية و الذي يتصف بالضخامة حيث أن هذه النقطة جعلت من هذا السوق صعب الولوج من طرف المستثمرين الصغار و المتوسطين , أما في ما يخص سوق الفوركس فإنه بمقدور التجار الصغار و المتوسطين دخوله وذلك عن طريق شركات المتاجرة أو السمسرة التي تقوم بدور الوساطة و التي لا يتمحور عملها فقط  في ذلك بل و أنها توفر كذاك للزبون إمكانية المتاجرة بنظام يسمي المتاجرة بالهوامش و التي سيكون هو موضوع مقالتها اليوم


 .
إن تلخيص أسلوب المتاجرة بنظام الهامش هو عمل شركة الوساطة علي إقتطاع  مبلغ من المال الزبون كوديعة , و تلك الوديعة تكون بمثابة الضمان الذي تعوض منه  الشركة الخسائر في الصفقات الغير المربحة , بعكس التجارة المباشرة التي يتم فيها النقل الحقيقي للمال حيث أن هذا الأسلوب يمر بمرحلتين أساسيتان هما فتح الصفقة و إغلاقها ، فإذا تنبأ المستثمر بإرتفاع سعر عملة  فإنه يقوم بشراء العملة الرخيصة تم ينتظر إلي حين إرتفاع سعرهها ليقوم ببيعها , و بالتالي يكون شكل العملية علي الشكل  الأتي : فتح الصفقة  و ذلك عن طريق شراء العملة، تم إغلاق الصفقة ببيع العملة , و نفس الأمر إذا تنبأ بهبوط سعر عملة  فان العملية تكون علي النهج المعاكس : فتح الصفقة المتمثل في ببيع العملة المرتفع ثم  إغلاق الصفقة  و بعد ذلك شراء العملة  الرخيص , و بهذه الطريقة نجد إمكانية الربح في كتي الحالتين سواء  الهبوط و الإرتفاع .

عندما يتعاقد المستثمر مع شركة وساطة فإنها تتعهد بتنفيذ صفقات التي يأمر بها الزبون مع العلم بوجود إحتمال الخسارة و لهذا يقوم البنك بأخد وديعة من عند الزبون حتى تعويض الشركة خسارتها في حالة الصفقات الخاسرة , حيث يتغير حجم الوديعة بتغير حجم الصفقة التي يأمر الزبون بتنفذها , أي أن في حالة خسارة للشركة يكون لزاما علي الزبون تعويضها و ذلك التعويض يتم خصمه من تلك الوديعة , أما في حالة الصفقات المربحة فإن تلك الوديعة تضاف إلي أرباح الزبون و من هنا يتبين أن الواجب الرئيسي لزبون ينحصر في إعطاء الأمر للشركة بإغلاق الصفقة المفتوحة حيث تقوم الشركة بالمتاجرة بأموالها الخاصة , و إذا لم يقم بطلب إغلاق الصفقة الطويلة فهذا يعطي الحق للشركة بإغلاقها و التي تراها الشركة أنها مواصلة في  الخسارة.
 و بحكم صعوبة تقلب أسعار العملات بأكثر من اثنين في المائة فإنه من المستحيل ان يفقد الزبون كل وديعتة , و من أجل هذا إذا تبين للبنك أو الشركة أن حجم الخسارة في الصفقة يمكن أن يفوق حجم الوديعة يقوم هو بإجراء عملية غلق الصفقة دون إنتظار أمر من الزبون حتى لا تتعدي الخسارة حجم الوديعة و تعتبر هذه العملية عملية نادرة الحدوث .

كيف كانت التجارة الإليكترونية و كيف صارت

أولا و قبل التساؤل عن الوضع الذي كانت عليه التجارة الالكترونية  و ما أصبحت عليه و جب التعريف أولا بها و التي هي عبارة عن عملية بيع أو شراء تتم عبر  الانترنت و سنركز في مقالتنا هذه عن بيع وشراء العملات أي تداول العملات إلكترونياً , فكلمة  التداول فتعني عملية مبادلة شيء بشيء أخر في عالم الفوركس فهي عملية مبادلة عملة بعملة أخرى ,مع العلم ان هذه العملية ترجع إلى القرون الوسطى حينما أصبحت العملات الورقية تبادل بالذهب والفضة والسلع الأخرى قصد إستثمارها , و هناك نشأت عملية المضاربة و تطورت إلى فترة الحرب العالمية الثانية التي أثرت بالسلب علي عملية الإستثمار وجعلتها تعاني من ركود , فقد يتخيل البعض إستحالة ظهور التداول في سوق الفوركس قبل ظهور الإنترنت , و لكن تم تثبيت صرف العملات مقابل الذهب  من أجل الاستقرار الاقتصادي في العالم في فترة  عاني فيها العالم من أزمات خلفتها  الحرب العالمية الثانية .

 

إن عملية تثبيت سعر صرف العملة لم يدم لمدة كبيرة بحكم  ضرورة تسهيل تنقل الأموال بين الدول بالإضافة إلي أن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قام بتمويل حرب الفيتنام مما تسبب في  إنخفاض قيمة الدولار , الشيء الذي أدي سنة 1973 إلي تعويم صرف العملة , حيث صارت تحدد عن طريق العرض والطلب  حيث تم إلغاء إتفاقية  بريتون وودز التي نصت علي ثبات سعر فبعد هذه الأحداث أصبح السعر يعوم , مما أسفر عن انتشر مفهوم الفوركس و كذلك مفاهيم أخرى فتحولت أسعار العملات من الثبات إلى حالة التقلبات اليومية مما أسفر عن  تتزايد أحجام التداولات سنة تلو الأخرى , أما فترة التسعينات فقد عرفت ثورة الإنترنت و هذا هو الفرق بين التداول ما قبل التسعينات أي قبل ثورة الانترنت وما بعد ظهور ثورة الانترنت
 .
و بحكم التطور السريع الذي شهده العالم في ما يخص الإنترنت صار سوق الفوركس الأضخم على الإطلاق الأمر الذي أدي إلي ظهور مجموعة كبيرة من شركات الوساطة التي تتسابق على تقديم أحسن المنصات وأكثرها تطوراً وسهولة من أجل إستقطاب أكبر عدد ممكن من المتداولين , عن طريق تقديمها لمجموعة من أدوات التداول كالرسوم البيانية والمؤشرات الفنية التي من شأنها تسهيل عملية فهم تحركات الأسعار وإتجاهاتها , فبمجرد بروز ثورة الانترنت شرعة البنوك المركزية في إنشاء أنظمة التداول و التي سمية  بمنصات التداول من أجل تمكين المتداول من معرفة الأسعار اللحظية للعملات مما مكن المتداول من القيام بإنجاز صفقاته بنفسه مباشرة عبر منصة التداول , الشيء الذي جعل تجارة الفوركس لجميع الأشخاص ولم تقتصر على فئة معينة , حيث أصبح التداول فيها  آمن , إذ أن لا يمكن لأي أحد التحكم بهذا السوق الضخم بإستثناء العرض أو الطلب من قبل المتداولين , بخلاف ما كانت عليه عند إنطلاقتها حيث كانت تقتصرة على الشركات المالية الضخمة فقط  والبنوك, بالإضافة إلي ذلك فإن الثورة المعلوماتية ساهمة في تيسير عملية التواصل بين المتداولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تمكن المستثمرين من تبادل الخبرات والتجارب التي من شأنها إفادتهم , و بتواصل التطور التكنولوجي أصبح التداول يتم عبر الأجهزة اللوحية الذكية و نذلك الهواتف المحمولة , فحتى الرئيس الأمريكي ريتشارد لم يكن يتصور إمكانية بيع زوج اليورو مقابل الدولار الأمركى عن طريق لمسة واحدة على هاتفه .