يعد تداول العملات من مواضيع
العصر الأمر الذي دفع عدد من علماء
الشريعة إلي التطرق إليه , حيث أن عدد كبير جدا من الفقهاء منحوا الشرعية لببيع
وشراء العملات عن طريق إستخدام الإنترنت نظرا لإجراء عملية التسجل في حساب العميل
بطريقة فورية بعد طلب من العميل , مما يجعل أي ربح يتجه إلى حساب المتداول مباشرتا
و نفس الأمر في ما يتعلق بالخسارة و التي يتم طرحها بشكل فوري في حسابه وهذا مايمنح هذه صفقات
المشروعية و يجعلها جائزة شرعاً بحكم لأن التسجيل هو الأمر الذي يمنحها الشرعية حيث
ويعتبر بمثابة القبض و لكن أغلب علماء الشريعة وضعوا شروط للتداول الإسلامي بالعملات و التي من بينها :
- أول شرط
يتمثل في أن يقع تسجيل جميع عمليات البيع والشراء في الحين تحت طلب العميل.
- أن يتم تسجل
عملية التداول في حساب البائع و كذلك في حساب المشتري , يعني عند شركة الوساطة
والعميل .
- أن يتم ُدفع
ثمن صفقة التداول دون أي تأخير و بأكمله .
- أن تكون هذه
الصفقات خالية من أية فائدة أو عمولة و التي قد تجعل هذه الصفقة غير مطابقة لأحكام
الشريعة الإسلامية بغض النظر عن بقائها لمدة طويلة.
و لكن يبقي من الضروري قبل
البدء بعملية التداول إختيار الوسيط المناسب عند إختيار التداول عن طريق حساب
إسلامي عند إختيار دخول سوق تجارة العملات و ذلك عن طريق فتح حساب إسلامي بغرض
تجنب المحرمات , لأن في الواقع توجد نقاط ضرورية من اللازم التأكد منها قبل الشروع
في عملية التداول الإسلامي , ذلك عن طريق معاينة الشروط السابق ذكرها للتداول
بالعملات في الشريعة الإسلامية و كذلك حجم توفرها في شركة الوساطة التي وقع عليها
الإختيار , الأمر الذي يفرض التأكد من أن عمليات البيع والشراء تحدث بشكل فوري و
بدون أي تأخير و لا تعطيل مع تسجلها في حساب العميل دون زيادة و لا نقصان , حيث
يجب تحديد شركة الوساطة من طرف العميل التي تعمل بنظام إغلاق الصفقة في الحين
وإعادة فتحها كدلك في الحين لأن التأكد من أنها تغلق وتفتح فوريا يعد أمرا ضروريا
و كذلك الإبتعاد عن كل الفوائد الربوية بغرض جعل التجارة حلال و مطابق للشريعة
الإسلامية , أما في حالة وضع شركة الوساطة فوائد التبييت فمن اللازم التأكد من ذلك
مع محاول إيضاح جميع الشروط التي تم الإتفاق عليها من قبل الشركة الوسيطة والعميل
, كما أنه من الضروري أثناء التسجيل و فتح الحساب و كذلك عند إبرام عقد
اتفاق مع الشركة أن يتم التطرق إلي اّلية العمل , و محاولة تجنب بعض الشركات تقوم
بصياغة هذه الفائدة برسوم من نوع و تعطيها إسما مستعارا إذ أن منها من يسميه باسم التنكر حول الحسابات دون فائدة إلا أنها في الواقع ما هي إلا
رسوم تغطي الفائدة , و هذا ما يفرض البحث جيد في آلية عمل شركة الوساطة قبل التسجيل فيها .
0 comments:
Post a Comment